قصة زواج ................ العرس في جوان

السلام عليكم
كثرت المواضيع الجدية، والمواضيع التي تنشئ الخلاف لاختلاف وجهة النظر بن الجميع
وقصد الترويح وقصد زرع الابتسامة سأروي لكم قصة جميلة مصحوبة بصور أبطالها

يروى أنه كانت هناك حسناء شقراء رائعة الجمال، يعشقها كل من يراها، ويجن من يلقاها،
امنيتي أنا وأمنيتك أنت وأمنيته هو أن يسرق قبلة منها أو أن يعانقها، لمسة واحدة منها
لا يمكن أبدا أن تنساها وتحكيها للصغير وللكبير

العروس

تقدم للحسناء خاطبين كل له مزاياه فاتفقا أن يتنافسا بشرف من أجل الفوز بقلب الحسناء،

الخاطب الأول افتخر بقدم تاريخه وقال أن له ثلاثة بنآءات ضخمة قد يجعلها مخدعا للعروس

والخاطب الثاني قال قلبي وحبي وشهامتي هو مهرك فسأسعى لك مهما كان الحال، وأنا لا أفتخر بالحجارة انما
أفتخر بأفعالي أجدادي الذين هزوا العالم ولم يرضخوا لأي ظالم ولم يبيعوا أنفسهم ولم يبيعوا جيرانهم
بل لنا مواقف الرجال فأنت يا حسناء تحتاجين رجلا شهما واني لكذلك.....

احتارات الحسناء بين الاثنين ولكن القلب كان يميل للثاني مهما كان فان الرجولة تغري الجميلات أثر من بريق الذهب
ولكن حتى لا تغيض الأول اشترطت عليه فك ثلات احجيات ان فكها كانت من نصيبه وان فك اثنين فاما القرعة واما
نزال آخر شريف لا ينتهي الا بالضربة القاضية...وقالت الحسناء يوم الخطوبة 14 نوفمبر فاستعدوا لهذا اليوم العظيم
بدأ التحضير من الجانبين ورغم أن الخاطب الاخضر كان يعناي من آلام الا ان شغفه بالحسناء كان فوق الآلام..والخاطب الآخر
كان يحضر لذلك اليوم ويفكر كيف يحل الالغاز ... ولكن ما حدث كان لا يتصوره انسان فقد خرق الاحمر اتفاق نزاهة المنافسة
فسب الاخضر وشتمه بعد أن عرف أن الحسناء تحب الشهامة في الرجال فأراد أن يلطخ سمعة الاخضر فشكك في شهامة الاخضر
وفي رجولته وضل كذلك أياما وأيام...اقرتب الموعد وحل الأخضر ضيفا لدى الاحمر فاستقبله من دون ورود.. الورود من حسن الضيافه
وحسن الضيافة من الشهامة هذا ما كان ينقص الاحمر .........وبعد لحظات حدث ما لم يكن في الحسبان غدر وخيانة الاخضر يصاب
من الظهر ففرسانه اصيبت بوابل من الحجر ولكن مع ذلك وقف الرجال ولم يبكوا بل استبسلوا وزادتهم الحجارة قوة ....

اسغربت الحسناء ذلك وقالت مالذي حدث؟ لماذا يا أحمر؟ حينها صرخ الاحمر وقال:لم أفعل ذلك انه الاخضر يدعي ذلك انه يمثل يا حسناء..
قالت الحسناء انا أعرف الاخضر انه شهم وهو لا يجيد التمثيل انما انت من تجيد التمثيل يا أحمر ....كذب الاحمر والكذب ليس من الشهامة.
جاء اليوم الموعود وبدأ النزال الشريف الذي لم يكن شريف استطاع الأحمر أن يفك أحجيتين وان كانت الاحجية الثانية مشكوك فيها.. ولكن
ربما الحسناء أرادت ذلك ...
قالت الحسناء بعد أربعة ايام نلتقي عند أرض العدل وحيث لاظلم ولا غدر وهناك سأفصل في الامر.. ومهري لا بد أن يكون قويا قاضيا ...
انطلق الخاطبين الى حيث امرت الحسناء الى ارض السودان حيث لا كذب ولا بهتان ...وهناك شعرالاخضر بالامان بعد ان جاء احبابه
من كل مكان..........

بدأ النزال وهذه المرة كان للرجال وكما طلبت الحسناء بظربة قاضية قيل عنها أنها أجمل الاهداف أبكت الملايين وجننت الملايين
وأحبطت الملايين وأسعدت الملايين.قيل عنها قنبلة وقيل عنها صاروخ وقيل عنها بووووووووووووم عنتر يحيا

انتهى النزال فرحت الحسناء لأنها أرادت الاخضر منذ البداية وما أفرحها هو مهرها الغالي مهر لا يقدمه الا الرجال
ولكن القصة لم تنتهي فبعد ان انهزم الاحمر اصيب بنوع من الجنون وبدأ يسب ويشتم ويختلق الاكاذيب فربما قد تعيد
الحسناء النظر أو ربما قد تشفق عليه لأنه كبر في السن فلن تقبل به حسناء أخرى ...ولكن الحسناء هذه المرة لم تسكت
بل صرخت في وجهه وقالت اذهب ولي معك كلام بعد ان انتهي من الاحتفال لما فعلته بحبيبي يا غدار
رجع العريس الى اهله وهناك كان الاحتفال........

الى يومنا هذا لا زال الاحمر يعيش في جنونه ولا زال يسب ويشتم ولأن الاخضر شريف وشهم
فقد دعا الاحمر للعرس الذي هو في شهر جوان ..
فشاهد يا أحمر العرس ولا نطالبك بالتشجيع...
ان أردت أن تصل للحسناء عليك أن تكون شهما...

سلام